السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
والمشي إلى الصلاة من أعظم الأجور التي يتقرب بها العبد إلى ربه..~
جاء في صحيح مسلم عن أُبي بن كعب، قال: كان رجلٌ لا أعلم رجلًا أبعد من المسجد منه، وكانت لا تخطئه صلاةٌ، فقلنا له: لو اشتريت حمارًا يقيك في الظلماء، ومن الرمضاء، فقال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى الصلاة، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: «قد جمع الله لك ذلك كله»، وقد جاء في الأحاديث أن المسلم إذا توجه إلى المسجد، فإنه لا يرفع خطوةً إلا كُتب له بها حسنةٌ، ولا يضع خطوةً إلا وُضع له عنه بها سيئةٌ، وهذا يدل على فضل المشي إلى الصلاة، ولذلك الفقهاء -رحمهم الله- يقولون: إن السير والمشي إلى الصلاة أفضل من أن يقصدها الإنسان وهو راكبٌ في سيارته، أو نحو ذلك.
من شرح عمدة الفقه باب آداب المشي إلى الصلاة ..~
الشيخ راشد الزهراني حفظه الله ..~