إتماما للفائدة فهذه باقة أخرى من فتاوى هذين الإمامين وعلماء آخرين حول أحكام يوم عاشوراء:
* أنواع النوافل وحكم قضائها
السؤال: من أتى عليها عاشوراء وهي حائض هل تقضي صيامه؟ وهل من قاعدة لما يقضى من النوافل وما لا يقضى جزاك الله خيراً؟
الجواب:النوافل نوعان: نوع له سبب، ونوع لا سبب له، فالذي له سبب يفوت بفوات السبب ولا يقضى، مثال ذلك: تحية المسجد، لو جاء الرجل وجلس ثم طال جلوسه، ثم أراد أن يأتي بتحية المسجد، لم تكن تحية للمسجد؛ لأنها صلاة ذات سبب، مربوطة بسبب، فإذا فات فاتت المشروعية، ومثل ذلك فيما يظهر يوم عرفة ويوم عاشوراء، فإذا أخر الإنسان صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء بلا عذر فلا شك أنه لا يقضي، ولا ينتفع به لو قضاه، أي: لا ينتفع به على أنه يوم عرفة أو يوم عاشوراء.
وأما إذا مر على الإنسان وهو معذور كالمرأة الحائض والنفساء أو المريض، فالظاهر أيضاً أنه لا يقضي؛ لأن هذا خص بيوم معين يفوت حكمه بفوات هذا اليوم.<br>
(الشيخ العثيمين- لقاء الباب المفتوح - (5 / 3)
لا قضاء ولا كفارة على من أفطر في صيام النفل
السؤال:رجل صام يوم عاشوراء وعمله شاق قليلاً، ثم أفطر في نفس اليوم هل عليه قضاء أو كفارة؟ أحسن الله إليكم.<br>
الجواب: ليس عليه قضاء خصوصاً إذا كان النفل مقيداً بيوم معين ثم فات، أما لو كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصام أحد الأيام وحصل عليه مشقة وأفطر فهنا يصوم يوماً بدله من أجل أن يستكمل صيام ثلاثة أيام.
(الشيخ العثيمين-لقاء الباب المفتوح - (125 / 22))
الصوم المخصص بيوم لا يقضى
السؤال:فضيلة الشيخ! امرأة نوت صيام يوم عاشوراء وجاءتها العادة هل تقضي هذا اليوم أم لا؟
الجواب:لا تقضيه؛ لأن هذا صوم مخصص بيوم معين إن أدركتَه فافعلْه وإلا فلا شيء عليك؛ لكن أرجو أن يكتب لها الأجر إن شاء الله تعالى ما دامت قد نوت وعزمت، ولكن حال بينها وبين الصيام عذر شرعي.
(الشيخ العثيمين-لقاء الباب المفتوح - (125 / 16))
* أنواع صوم يوم عاشوراء
السؤال: فضيلة الشيخ! ما تقولون في صيام يوم بعد عاشوراء، والمشروع الصيام قبله، هل الصيام بعد عاشوراء ثبت به حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الجواب: في مسند الإمام أحمد : ( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده خالفوا اليهود ) ومخالفة اليهود تكون إما بصوم اليوم التاسع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) أي: مع العاشر، وتكون بصوم يوم بعده؛ لأن اليهود كانوا يفردون اليوم العاشر فتحصل مخالفتهم بصيام يوم قبله أو يوم بعده، وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد أن صيام عاشوراء أربعة أنواع: - إما أن يصوم اليوم العاشر وحده.<
- أو مع التاسع.
- أو مع العاشر.
- أو يصوم الثلاثة، وصوم الثلاثة يكون فيه فائدة أيضاً وهي الحصول على صيام ثلاثة أيام من الشهر.
(الشيخ العثيمين -لقاء الباب المفتوح - (6 / 16))
صوم التاسع مع العاشر أفضل من صوم الحادي عشر مع العاشر
س : ما حكم صيام يوم عاشوراء ؟ وهل الأفضل صيام اليوم الذي قبله أم اليوم الذي بعده أم يصومها جميعا أم يصوم يوم عاشوراء فقط ؟ نرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيرا .
ج: صيام يوم عاشوراء سنة ؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدلالة على ذلك ، وأنه كان يوما تصومه اليهود لأن الله نجى فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه ، فصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شكرا لله ، وأمر بصيامه وشرع لنا أن نصوم يوما قبله أو يوما بعده ، وصوم التاسع مع العاشر أفضل ، وإن صام العاشر مع الحادي عشر كفى ذلك ، لمخالفة اليهود ، وإن صامهما جميعا مع العاشر فلا بأس ؛ لما جاء في بعض الروايات : « صوموا يوما قبله ويوما بعده ». أما صومه وحده فيكره ، والله ولي التوفيق .( مجموع فتاوى ابن باز - (15 / 403-404)).<br>
حكم صيام يوم قبل يوم عاشوراء أو يوما بعده
السؤال:هل ورد في صوم عاشوراء حديث:"صوموا يوما قبله أويوما بعده"
الجواب:لا أعرف حديثا ثابثا في هذا التعيين وإنما قال النبي:|"لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع"عزم النبي صلى الله عليه وسلم أن يصوم التاسع قبل العاشر,أما بعده فتحري ذلك ليس من السنة.( الكنز الثمين- الشيخ يحيى الحجوري)
* حول إفراد يوم عاشوراء بالصيام
حكم إفراد يوم عاشوراء بالصيام دون شفعه بآخر
السؤال:فضيلة الشيخ: ما حكم صيام يوم عاشوراء فقط من غير صيام يوم قبله أو يوم بعده، وهو قادر على أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده، لكن يشق عليه؟
الجواب:الأفضل أن الإنسان يصوم التاسع والعاشر من شهر الله المحرم، هذا هو الأفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ) لكنه قال: ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) أي: مع العاشر، وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خالفوا اليهود، صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ) وفي رواية: ( يوماً قبله ويوماً بعده ) لكن لا شك أن المخالفة تكون إذا صام الإنسان يوماً قبله أو يوماً بعده.
فالأفضل أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً، وإن صام التاسع مع العاشر فهو أفضل من صوم الحادي عشر مع العاشر، وإن صام الأيام الثلاثة؛ التاسع والعاشر والحادي عشر حصل له أجر صيام ثلاثة أيام من الشهر؛ لأن الإنسان إذا صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كصيام الدهر، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان الأفضل في صيام الثلاثة أيام أن تكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، لكن يجوز أن يُصام في غير هذه الأيام الثلاثة، فقد قالت عائشة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطه أو آخره )، وإن اقتصر على صوم اليوم العاشر فقط حصل له الأجر، لكن ينقص أجره عمن صام اليوم التاسع معه أو الحادي عشر، وقد قال بعض العلماء: إن صيام عاشوراء على ثلاثة مراتب: المرتبة الأولى: أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر.
والمرتبة الثانية: أن يصوم التاسع والعاشر.
والمرتبة الثالثة: أن يصوم العاشر والحادي عشر.
وأما من اقتصر على العاشر فلا حرج عليه؛ لعموم الأدلة الدالة على فضيلة صوم اليوم العاشر، ولكن يبقى النظر فيما يحصل من الناس من الذبذبة في اليوم العاشر متى يكون؟ نقول: العبرة بأحد أمرين: إما رؤية هلال محرم، أو إكمال شهر ذي الحجة ثلاثين يوماً، فإذا لم يُر هلال شهر المحرم فإنه يتمم شهر ذي الحجة ثلاثين يوماً ومنازل القمر ليس بها عبرة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين )، وهذا ينطبق على جميع الشهور، إذا لم يُر الشهر الداخل فإننا نكمل الشهر الذي قبله ثلاثين يوماً وبهذا نطمئن، أما كون الناس مذبذبين حتى إن بعض الناس قال: إن اليوم العاشر في يوم الجمعة، وسبب ذلك أنه نزل في الإذاعة حديثٌ للشيخ صالح اللحيدان كان حديثاً في العام الماضي، والعام الماضي اليوم العاشر فيه هو يوم الجمعة -فنزل الحديث في الإذاعة وهو حديث العام الماضي فسمعه الناس على أن العاشر هو يوم الجمعة فكانوا يسألون: هل هم أجلوا اليوم العاشر إلى يوم الجمعة؟ فقلنا: اليوم العاشر لا يتأجل ولا يمكن أن يتأجل، وسببه الخطأ في تنزيل الشريط الذي في العام الماضي لهذا العام.
وإلى هنا ينتهي هذا المجلس، ونسأل الله تعالى أن يعيدنا وإياكم عوداً حميداً، وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح إنه على كل شيءٍ قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
(الشيخ العثيمين -لقاء الباب المفتوح - (28 / 12))
حكم إفراد يوم عاشوراء بالصيام
السؤال:ما رأيكم في إفراد اليوم العاشر من شهر المحرم بالصيام بنية صيام عاشوراء؟ الشيخ: لعلك تريد الجمعة أم مطلق؟ السائل: مطلق.
الشيخ: صيام عاشوراء له أربع مراتب: المرتبة الأولى: أن نصوم التاسع والعاشر والحادي عشر، وهذا أعلى المراتب، لما رواه أحمد في المسند : ( صوموا يوماً قبله ويوماً بعده خالفوا اليهود )، ولأن الإنسان إذا صام الثلاثة أيام حصل على فضيلة صيام ثلاثة أيام من الشهر.
المرتبة الثانية: التاسع والعاشر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) لما قيل له: إن اليهود كانوا يصومون اليوم العاشر وكان يحب مخالفة اليهود، بل مخالفة كل كافر.
والمرتبة الثالثة: العاشر مع الحادي عشر.
والمرتبة الرابعة: العاشر وحده، فمن العلماء من قال: إنه مباح، ومنهم من قال: إنه يكره، فمن قال: إنه مباح استدل بعموم قول النبي عليه الصلاة والسلام حين سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها ) ولم يذكر التاسع.
ومن قال: إنه يكره، قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده )، وفي لفظ آخر: ( صوموا يوماً بعده ويوماً قبله ) وهذا يقتضي وجوب إضافة يوم إليه من أجل المخالفة، أو على الأقل: كراهة إفراده.<br>
والقول بالكراهة لإفراده قوي، ولهذا نرى أن الإنسان يخرج من هذا بأن يصوم التاسع قبله أو الحادي عشر.
(الشيخ العثيمين- لقاء الباب المفتوح - (95 / 13))
الحصول على ثواب تكفير السنة كاملة لمن أفرد عاشوراء بالصوم فقط
السائل: من أفرد عاشوراء بالصوم فقط هل يحصل على ثواب تكفير السنة كاملة؟ الشيخ: نعم له أجر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن صوم عاشوراء فقال: ( يكفر السنة التي قبلها ) ولكن ننصحه ألا يفرد صوم عاشوراء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده )، وقال: ( لأن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) يعني: مع العاشر، وتوفي صلى الله عليه وسلم قبل أن يدركها.
قال العلماء: وصيام عاشوراء أقسام: القسم الأول: أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر، فهذا أحسن شيء.
القسم الثاني: أن يصوم العاشر والحادي عشر، وهذا فيه الكفاية مطابق لما أمر به النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: ( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ).
القسم الثالث: أن يصوم التاسع والعاشر، وهذا أفضل، يعني: لو قال قائل: أصوم العاشر والحادي عشر أو التاسع والعاشر؟ قلنا: التاسع والعاشر أفضل، وهذه كلها جائزة وليس فيها كراهة.
القسم الرابع: وهو أن يفرده بالصوم، فهذا كرهه بعض العلماء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ).
(الشيخ العثيمين-لقاء الباب المفتوح - (154 / 17))
عرض الفتوى
رقم الفتوى : 1732
موضوع الفتوى : إفراد يوم عاشوراء بصيام
تاريخ الإضافة : 10/12/1424هـ-1/2/2004م
السؤال : هل يجوز إفراد يوم عاشوراء بالصيام هل يكفر يوم عاشوراء السنة الماضية، الكبائر والصغائر من الذنوب؟<br>
الإجابة : ذكر العلامة ابن القيم أن الصيام على ثلاث مراتب : الأولى: أن يُصام قبله يوم وبعده يوم، وهذا أفضلها ، وهو أيضًا فيه يكون صام ثلاثة أيام من الشهر . والثاني: أن يصوم التاسع مع العاشر . والثالث: أن يصوم العاشر وحده. قال: هذا صام العاشر لكن مكروه إفراده؛ لأنه وافق اليهود في هذا، لكن لا بأس جائز، وصيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الماضية، لكن عند أهل العلم لمن اجتنب الكبائر، الكبائر لا بد لها من توبة، لقول الله -عز وجل-: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ولقوله -عليه الصلاة وسلم- في حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم -رحمه الله-: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر لا بد من هذا، أما إذا لم يجتنب الكبائر، فهو تبقى على الكبائر والصغائر، وإن كان يثاب على العمل.
(فتاوى الشيخ عبدالعزيز الراجحي - (1 / 30))
* القول أقوى من الفعل
كيف الجمع بين حديث: « صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية... » وأنه - عليه الصلاة والسلام - ثبت عنه أنه لم يصمه
س: سؤال عن حديث « صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية » وقد ثبت أنه لم يصمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرجو تبيين ذلك حتى لا يفوت فضل صيام يوم عرفة ؟ .
ج: « سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيام يوم عرفة فقال: يكفر الله به السنة التي قبلها والتي بعدها » . « وسئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: يكفر الله به السنة التي قبلها » . هذا من قوله - صلى الله عليه وسلم - سواء صامه أو ما صامه علم الأمة، ومعنى يكفرها: إذا اجتنب الكبائر يكفر الصغائر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: « الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر » . والنبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أخبر عن شيء وشرع للأمة يكفي، ولو لم يفعله - صلى الله عليه وسلم -، القول أقوى من الفعل.<br>
(مجموع فتاوى ابن باز - (25 / 220))
* صيام عاشوراء للمسافر
فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ - (4 / 145)
(1123 - الصيام والفطر في السفر ) :
أختلف العلماء أيهما أفضل : على أقوال . والراجح أن الفطر أفضل ، لقوله : " أولئك العصاة " للذين لم يقبلوا الرخصة " وليس من البر الصيام في السفر"وحديث حمزة بن عمرو .
وهذا بخلاف صيام يوم عاشوراء نص عليه أحمد أنه لا يكره للمسافر ، وقاس عليه بعض صيام يوم عرفة في حق المسافر .
وبعض استظهر أن يقاس عليه كل صوم يوم ليس بواجب كصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وصيام الإثنين والخميس ونحو ذلك .
(تقرير )
من سافر يوم عاشوراء فأفطر وكان قد نوى أن يصوم من قبل السفر
السائل: شخص في نيته صيام يوم عاشوراء لكن طرأ له سفر في هذا اليوم ورجع بعد ذلك، فهل يكتب له صيام هذا اليوم أم لا؟ مع العلم أنه ينوي كذلك صيام يوم قبله أو يوم بعده؟ وهل العبرة -يا فضيلة الشيخ- الرؤية الشرعية أم التقويم؟ الشيخ: هو إذا كان قد نوى أن يصوم يوم عاشوراء ولكنه طرأ عليه سفر نقول: صم وأنت مسافر ما المانع؟ فإذا كان يقول: لا أستطيع أن أصوم وأنا مسافر، قلنا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ) ونرجو الله تبارك وتعالى أن يكتب له الأجر.
(الشيخ العثيمين-لقاء الباب المفتوح - (154 / 19))
* حكم جعل جوائز لمن يصوم نفلاً من الطلاب
السؤال:فضيلة الشيخ! بعض المدرسين يجعل جوائز تشجيعية للطلبة إن صام مثلاً عاشوراء أو عرفة فيجعل له جائزة، وأنكر عليه بعض المدرسين، فما رأيكم في هذا الشيء؟
الجواب:رأيي أن الإنكار حق، ولا ينبغي لنا أن نعود الناس على جوائز دنيوية في مقابل أعمال دينية؛ لأن الإنسان يبدأ ينظر إلى هذه الجوائز، نعم يحثهم على هذا ويرغبهم في صوم الإثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر ولتكن الأيام البيض، أما أن يعطيهم جوائز فلا، لكن لو فعلوا وأراد أن يعطي أحداً جائزة فأرجو ألا يكون في هذا بأس.
(الشيخ العثيمين-لقاء الباب المفتوح - (179 / 10))
منقول