سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن هذا الأمر، فقالت السائلة: " فضيلة الشيخ: مسائل الحيض مسائل طويلة، والأخوات دائما يرسلن رسائل في هذا، هل هناك كتب معيّنه يمكن ترجع لها الأخت في هذا الموضوع؟
فأجاب ـ رحمه الله تعالى ـ:" ليس هناك كتب معينة، الفقهاء ـ رحمهم الله ـ تكلموا عن الحيض وجعلوا له باباً مستقلاً، لكن بعض الفقهاء ـ رحمهم الله وعفا عنهم ـ ذكروا مسائل لا يفهمها ولا طالب العلم، ونعلم أن هذا ليس مرادا في الشريعة، والأمر أهون من هذا، دم الحيض معروف تعرفه النساء، وهو لابد أن يسيل؛ لأن الحيض مأخوذ من السيلان، وأما ما يذكره بعض الفقهاء ـ يرحمهم الله ـ من تفصيلات: من متحيِّرة وشاكَّة ومتردِّدة وما أشبه ذلك، مما لا يكاد يعرفه طالب العلم، حتى إن بعضهم يوصل باب الحيض إلى مائة وخمسين صفحة مثلاً، فهذا فيه نظر، ولذلك لا أستطيع أن أحيل أحدا على شيء من الكتب "." فتاوى نور على الدرب "ط: مؤسسة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الخيرية الطبعة : الإصدار الأول[1427-2006] عدد الأجزاء : قرص واحد.
قال أبو عبد الرحمن ــــــــ غفر الله له ـــــــ: وقد قال قبله صديق حسن خان – رحمه الله – :" وقد أطال الناس الكلام في هذا الباب في غير طائل، وكثرت فيه التفريعات والتدقيقات، والأمر أيسر من ذلك ". " الروضة الندية شرح الدرر البهية" (1/64).