img img

تنبيه

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، نُرَحِّبُ بِجَمِيعِ أَعْضَاءِ "مَجَالِسِ العِلْمِ النَّافِعِ" وَزُوَّارِهَا، ونَدْعُوهُم للاطِّلَاع عَلَى بُنُود وقَوانٍينٍ المَجالِسِ ، وَفَّقَنَا اللهُ جَمِيعًا لحُسْنِ الإِفَادَةِ والاستِفَادَةِ

العودة   مَجَالِس العِلْمِ النَّافِعِ > مَجَالِسُ العِلْمِ النَّافِعِ لِشُيُوخِ ودُعَاةِ أَهْل السُّنَّةِ بالجَزَائرِ –حَفِظَهُمْ اللهُ-. > مجالس فضيلة الشيخ بن حنفية العابدين –حفظه الله-
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2021, 02:50 PM   رقم المشاركة : 291
معلومات العضو
سماعيل السلفي
مشرف







سماعيل السلفي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خواطر متجددة تحت عنوان" عبر و فكر "

الخاطرة 344
الوقوع في الشيخ العالم محيي السنة، محمد ناصر الدين الألباني انطلق في الخفاء إبان حرب الخليج، قبل أكثر من ثلاثين عاما .
ومن آثاره ظهور غلاة الجرح، وما عانته الدعوة منهم وما تزال، ثم جاء وقت الطعن فيه علنا تمهيدا للوقوع في علماء آخرين فيما أحسب، وليس ذلك بضارهم شيئا، فقد قاموا بما عليهم، فرحم الله من مات منهم، وثبتنا وثبت الأحياء على الحق، ومن وضع هذا الأمر في السياق فإنه لا يستغربه .
ولا بأس أن أذكر هنا قول المتنبي عن نفسه مستهينا بخصمه:
لقد زادني حبا لنفسي أنني
بغيض إلى كل امرئ غير طائل
إذا ما رآني قطع الطرف دونه
ودوني فعل العارف المتجاهل
وإني بغيض للئام ولا ترى
بغيضا لهم إلا كريم الشمائل
وقال:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل
ليلة العشرين من ذي القعدة 1442
بن حنفية العابدين







التوقيع



قال تعالى:" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا"
  رد مع اقتباس
قديم 07-28-2021, 07:58 AM   رقم المشاركة : 292
معلومات العضو
سماعيل السلفي
مشرف







سماعيل السلفي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خواطر متجددة تحت عنوان" عبر و فكر "

الخاطرة 349 (1)
مما يعين على فهم الكلام وقصد قائله؛ مراعاة سياقه، وهو إما الكلام نفسه، أو حال قائله، أو محيطه وبيئته، فالثلاثة لها دخل كبير في فهمه على وجهه .
وأصل الأول عناية العلماء بأسباب نزول القرآن، حتى عده بعضهم من المرفوع، وذكروه في شروط الاجتهاد، وكذا أسباب ورود الحديث، مع أن العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب .
ويدل على الثاني أن الحكم قد يختلف بحسب حال المتكلم من إكراه وغضب، وشديد فرح وجوع وظمإ، وهم مزعج، وخوف مقلق، ومرض شديد، ونعاس وسكر وغيرها، ولبعض هذه أدلة تخصها، وما لم ينص عليه مقيس على ما نص عليه بالمساواة أو الأولوية .
ويدل على الثالث عناية الصحابة - ومنهم كابن مسعود وغيره ومن بعدهم بتمييز القرآن المكي عن المدني، فإن هذا في كلام الناس كمعرفة بيئة المتكلم ومحيطه، فهي كالتأريخ له، والكلام الذي يناسب ظرفا قد لا يكون كذلك في غيره .
وقد جرى عرف الباحثين المحققين على ذكر خصائص عصر من يحققون كتبهم لأن ذلك نافع في معرفة ما قد يؤثر على توجه صاحب الكتاب فيما هو عليه من العلاقات والمواقف والفتاوى وغيرها، بل إن المخالط للناس بالتعليم والفتوى والقضاء يختلف كثيرا في هذا عمن لم يخالطهم، وقد قال الحافظ ابن القيم في كتابه (إعلام الموقعين) وهو يتكلم على صحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: "ولا يعرف من أئمة الفتوى إلا من احتاج اليها واحتج بها، وإنما طعن فيها من لم يتحمل أعباء الفقه والفتوى كأبي حاتم البستي وابن حزم وغيرهما".
فمن لم يراع هذه الأمر قد ينسب للشخص ما لم يقله أو لا يدخل في قوله، ألا ترى بعض المختلفين الذين يجمعون على علم شخص وفضله؛ يذكر كل منهم كلامه نفسه ليقوي ما يراه، مع أنهما متناقضان، وما ذلك إلا لأن أحدهما انتزعه من سياقه قصدا، أو قصر في فهم غرضه منه، واللفظ وسيلة إلى فهم المقصود وليس مقصودا لذاته، لا يخرج عن هذا الميزان غير القواعد الكلية والأمور البدهية والمقررات العقلية القطعية ، ... يتبع .
السابع عشر من شهر ذي الحجة 1442







التوقيع



قال تعالى:" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا"
  رد مع اقتباس
قديم 07-28-2021, 10:29 AM   رقم المشاركة : 293
معلومات العضو
سماعيل السلفي
مشرف







سماعيل السلفي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خواطر متجددة تحت عنوان" عبر و فكر "

الخاطرة 348 (2)
...، .... اقرأ الجزء الأول
أقتصر هنا على سياق الكلام الذي هو أحد أمور ثلاثة ينبغي أن تراعى كي يفهم قصد المتكلم على الوجه الصحيح، فإنه يقع به التخصيص والتقييد والتأويل وترجيح المحتمل، ومن أوضح الأمثلة على هذا قوله تعالى: "خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلۡجَحِيمِ ثُمَّ صُبُّواْ فَوۡقَ رَأۡسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ ٱلۡحَمِيمِ ذُقۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡكَرِيم"، وقوله سبحانه: "قَالُواْ يَـٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِىٓ أَمۡوَٲلِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْ‌ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيد".
ومما يترتب على عدم مراعاته أن بعض الكلام يبدو أجنبيا غريبا عن سياقه، والأصل أن يكون مترابطا متناسبا، ما لم يكن مستأنفا استئنافا بينا، والطريق إليه هو التدبر وإدمان التفكر والبحث عن الروابط الخفية التي تحكم نسيج الكلام، وتسلك جمله وألفاظه في عقد متوافق متجانس، لا متنافر متخالف متشاكس .
وقد أشار إلى مراعاة سياق الكلام في الاستدلال الإمام تقي الدين بن دقيق العيد رحمه الله تعالى في شرحه المسمى (عمدة الأحكام) عند كلامه على الحضانة وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الخالة بمنزلة الأم"، فقال: سياق الحديث يدل على أنها بمنزلتها في الحضانة، وقد يستدل بإطلاقه أصحاب التنزيل على تنزيلها منزلة الأم في الميراث، إلا أن الأول أقوى، فإن السياق طريق إلى بيان المجملات، وتعيين المحتملات، وتنزيل الكلام على المقصود منه، وفهم ذلك قاعدة كبيرة من قواعد أصول الفقه، ولم أر من تعرض لها في أصول الفقه بالكلام عليها، وتقرير قاعدتها مطولة إلا بعض المتأخرين ممن أدركنا أصحابهم، وهي قاعدة متعينة على الناظر، وإن كانت ذات شغب على المناظر".
ومراعاة هذا الأمر يقام به الميزان الحق، وهو اعتبار قصد المتكلم، فتزول كثير من الإشكالات، وتسقط طائفة من الاستدلالات، لا يسع المقام ذكر أمثلة عنها .
ينبغي القول إن كثيرا من أهل العلم وإن راعوا هذا الأمر ممارسة ما بين مقل ومكثر في التفسير وشرح الحديث؛ إلا أنهم لم يذكروه تقعيدا وتأصيلا، والعادة جارية في الغالب بأن الممارسة تسبق التنظير كما قال صاحب المراقي عن أصول الفقه:
أول من ألفه في الكتب ** محمد بن نافع المطلب
وغيره كان له سليقه ** مثل الذي للعرب من خليقه
وأبرز من رأيته وظف هذه القاعدة العظيمة في ترجيح بعض الأقوال على بعض؛ شيخ المفسرين العالم الفذ الإمام المجتهد أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره، فإذا أردت أن تقف على أمثلة منها فارجع إليه في قوله تعالى: "مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِى ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأَخِرَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لۡيَقۡطَعۡ فَلۡيَنظُرۡ هَلۡ يُذۡهِبَنَّ كَيۡدُهُ ۥ مَا يَغِيظ"، وقوله: "هَـٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِى رَبِّہِمۡ‌ۖ "، وقوله: "لَّيۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَن تَأۡكُلُواْ مِنۢ بُيُوتِكمۡ أَوۡ بُيُوتِ ءَابَآئِٕكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أُمَّهَـٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ إِخۡوَٲنِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخَوَٲتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَعۡمَـٰمِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ عَمَّـٰتكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخۡوَٲلِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ خَـٰلَـٰتِكمۡ أَوۡ مَا مَلَكۡتُم مَّفَاتِحَهُ ۥۤ أَوۡ صَدِيقِكُمۡ‌ۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَأۡكُلُواْ جَمِيعًا أَوۡ أَشۡتَاتًا‌ۚ"، والحمد لله رب العالمين .
الثامن عشر من شهر ذي الحجة 1442







التوقيع



قال تعالى:" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا"
  رد مع اقتباس
قديم 07-31-2021, 06:00 AM   رقم المشاركة : 294
معلومات العضو
سماعيل السلفي
مشرف







سماعيل السلفي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خواطر متجددة تحت عنوان" عبر و فكر "

الخاطرة 349
أمل الحياة مصطلح يريد به علماء جغرافية السكان؛ متوسط أعمارهم في وقت ما، في بلد ما، وارتفاع نسبته دليل عند المختصين على تحسن مستوى المعيشة والرعاية الصحية وغيرها من ارتفاقات الحياة، وهذه قصارى ما يطالب به معظم الناس اليوم حكامهم، ويجعلونه مقياس نجاح حكمهم، ولا شك أنهم مطالبون به وبغيره مما هو أوكد وأنفع وأبقى، ويجمعهما حراسة الدنيا بالدين .
إن تحسن دنيا الناس ليس معيبا لذاته، ولكنه ليس وحده هو غرض المسلمين من الحياة، ولا هو مناط السعادة فيها، فضلا عما بعدها ممن يؤمن بها، ومن الدعاء المأثور الذي قلما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفوته تذكير مجالسيه به: "اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا"، وقد خاطب أصحابه فقال: "والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كم بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم"، وقال: "حد يعمل في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحا"، وقال الله تعالى: "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض" .
لو كانت الديموقراطية حقا - وهي فيما أعتقد كفر - لكان على المسلمين إن لم يتركوها متابا إلى الله تعالى وهو واجب عليهم محتم؛ أن يتركوها لأنها أفسدت دنياهم، وأفسدت دين كثير منهم لو كانوا يعقلون .
كنت ألزمت نفسي أن لا أتحدث عن شيء من السياسة الخالصة(!!) قبل عام لاقتناعي بأن الجري في حلبتها بمثابة من يرعى حول الحمى، فيوشك أن يتجاوز المشروع إلى غيره، وأستعيذ بالله أن أواقع معاصيه عالما بها ثم لا أتوب منها، لكني سمعت هذا الصباح عبارة أحد المحللين يعلق على الأوضاع التي استجدت في تونس فقال: إن أمل الحياة عند التونسيين قد انخفض في السنوات العشر الأخيرة، بسبب الحكم الذي ساد فيها، فرأيت ذكر أمور ثلاثة ليست من السياسة الخالصة (!!):
أولها: أن هذا الذي تنكر له بعض الناس في هذا البلد؛ هو حكم ديمقراطي أشادوا به كثيرا، واعتبروه حلما تحقق، كتب له (النجاح) كما قالوا في هذا البلد دون غيره من البلدان التي شملها ما سموه بالربيع العربي، وهي كلمة مظلومة .
والثاني: أن انخفاض أمل الحياة أمر حسن مفيد لمن وافته المنية ولما يتب، لكن ذلك غيب قد حجب عنا، فنتمنى للمسلمين التوبة مما هم فيه ليصير ارتفاع أمل الحياة خيرا لهم، وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله، وشر الناس من طال عمره وساء عمله" .
والثالث: أن هذه النسبة غير صحيحة لأن أمل الحياة يحسب في الأحوال العادية، وتونس كغيرها قد أمعن فيها هذا الوباء فتكا بالناس، نسأل الله أن يكشف عنها وعن سائر بلدان المسلمين هذا السوء .
يوم العشرين من ذي الحجة ١٤٤٢







التوقيع



قال تعالى:" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا"
  رد مع اقتباس
قديم 08-11-2021, 02:40 PM   رقم المشاركة : 295
معلومات العضو
سماعيل السلفي
مشرف







سماعيل السلفي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خواطر متجددة تحت عنوان" عبر و فكر "

الخاطرة 351
لقد مس الضر إخواننا في ولاية تيزي وزو وبجاية وغيرهما في أنفسهم وأموالهم وديارهم ومراكبهم، فليصبروا وليحتسبوا، وليستيقنوا أن ربهم يصلي عليهم ويرحمهم؛ ما لجأوا إلى هذا الذي مدح به الصابرين المسترجعين عند النوائب والنوازل كما قال: "وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَىۡءٍ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٍ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٲلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٲتِ‌ۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَـٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٲجِعُونَ أُوْلَـٰٓئِٕكَ عَلَيۡہِمۡ صَلَوَٲتٌ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٌ‌ۖ وَأُوْلَـٰٓئِٕكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ".
الذي ألم بهذا الجزء العزيز من بلدنا وإن كان محنة وهو قضاء الله وقدره الذي لا مرد له؛ فقد كان سببا في هذا التضامن الواسع الكبير الذي أبداه الناس من مختلف جهات الوطن، ومن بينهم جنود الجيش الذين توفي عدد منهم وهم يقاومون النيران الملتهبة، وينقذون عشرات الأنفس من أسباب الموت المحيطة بهم .
أبانت هذه الحرائق التي تكررت فأتلفت أنفسا وأهلكت الزرع والضرع والممتلكات وأفسدت البيئة، وما سبقها ورافقها من هذا الوباء؛ فضيلة المواساة والعطاء والبذل المعتاد في ناسنا، وترسخت بها الأواصر التي تجمعنا، وخنست تلك الدعاية التي روجت لها أبواق التفرقة العنصرية المضللة فذهبت جفاء، فجزى المحسنين خير الجزاء، ونسأل الله تعالى أن يرحم موتانا، ويشفي مرضانا، ويرفع عن بلدنا وسائر بلدان المسلمين هذه الآلام والمحن والفتن، وأن يقينا شر الأشرار، وكيد الفجار، ويجعلنا من أهل الاعتبار والادكار، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
يوم الثاني من شهر المحرم 1443
11 أوت 2021
شيخنا بن حنفية العابدين حفظه الله







التوقيع



قال تعالى:" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا"
  رد مع اقتباس
قديم 12-20-2021, 03:26 AM   رقم المشاركة : 296
معلومات العضو
سماعيل السلفي
مشرف







سماعيل السلفي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خواطر متجددة تحت عنوان" عبر و فكر "

الخاطرة 375
نلت حظي من الاحتفال ب-(فوز) فريق كرة قدم بلادي، فقد (انتصر) على الفريق التونسي ليلة أمس، فصار بطل العرب!!، لكني لم أكن مختارا في حضور الاحتفال، فقد احتشد الفرحون، فسدوا الطرقات دوننا ونحن عائدون من صلاة العشاء، فسرنا في موكب اللاهين مرغمين، وصرنا من جملة المحتفلين العابثين !!.
هذه المظاهر تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن منظومتنا التربوية بمختلف تصنيفاتها ومستوياتها؛ لم توفق في توجيه طاقات الشباب إلى الميادين النافعة - وقد يكون هذا التوجيه أمرا مقصودا - فاتجه كثير منهم إلى اللعب واللهو وغيرهما من الآفات، يصرفون فيه طاقتهم، وقد يتوهمون أنهم ينفسون عن أنفسهم، والذي لا يشك فيه أنهم يعانون فراغا روحيا رهيبا، فبلغوا في تعلقهم بهذا الكرة وغيرها من البدائل حد السكر والجنون، فالحمد لله الذي عافانا، ولو شاء لابتلانا:
جنونك مجنون ولست بواجد **
طبيبا يداوي من جنون جنون !!
قيل إن اللعب هو الفعل الذي لا يقصد به فاعله شيئا يجلب منفعة أو يدفع مضرة، وهذا لا يناسب إلا الصغار الذين يتلذذون بأفعالهم لذاتها، وأما اللهو فهو ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه، ولهذا قالوا إنه فعل الكبار، والخطر ليس في اللهو ذاته متى كان مشروعا، بل أن يستولي حب اللهو على القلب، فتلك كبوة لا لعا لها، وهذا ما عليه معظم المولعين بكرة القدم مع الأسف، ومن عجيب أمر اللغة العربية أن اللعب مرده إلى اللعاب والبصاق في تفاهته، فكيف تضفى عليه هذه الهالة التي يخرج الناس فيها عن طورهم؟، وقد يموت بعضهم فرحا، ويقضي آخرون كمدا وترحا .
حصر كتاب الله تعالى الحياة الدنيا كلها في اللهو واللعب كما في قوله تعالى: "وَمَا هَـٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا لَهۡوٌ وَلَعِبٌ‌ۚ "، وقال: "وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا لَعِبٌ وَلَهۡوٌ‌ۖ "، فقدم اللهو تارة، وقدم اللعب تارة أخرى، لتساويهما في النتيجة، وإذا عذر الأطفال، فما بال الكبار ؟.
من لم يستيقن هذه الحقيقة العقدية التي وصفت بها الدنيا لا يتمكن من رعاية التوازن في النظر إلى الحياتين، والتفكر فيهما معا، فضلا عن إيثار الآخرة على الدنيا، فيعيش لاعبا لاهيا ولو ظن أنه جاد، فكيف إذا كان لاعبا لاهيا بما يراه الناس كذلك: "ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٌ وَلَهۡوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرُۢ بَيۡنَكُمۡ وَتَكَاثُرٌ فِى ٱلۡأَمۡوَٲلِ وَٱلۡأَوۡلَـٰدِ‌ۖ كَمَثَلِ غَيۡثٍ أَعۡجَبَ ٱلۡكُفَّارَ نَبَاتُهُ ۥ ثُمَّ يَہِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصۡفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَـٰمًا‌ۖ وَفِى ٱلۡأَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغۡفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٲنٌ‌ۚ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلۡغُرُورِ".
إن أعمال الدنيا كلها لعب ولهو متى ابتعد الناس فيها عن طاعة ربهم؛ فكيف بما يعتبرونه ويسمونه لهوا ولعبا؟، فكيف إذا صدهم عن ذكر الله وعن الصلاة، واعتبروه فوزا ونصرا وبطولة؟، وصار إجارة ووظيفة، فكيف إذا لم يتقيد بنظام الوظائف فأنفق عليه من الأموال ما الله به عليم ؟؟ .
ليلة 15 جمادى (1) 1443

شيخنا بن حنفية العابدين حفظه الله







التوقيع



قال تعالى:" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا"
  رد مع اقتباس
قديم 01-10-2022, 06:58 AM   رقم المشاركة : 297
معلومات العضو
سماعيل السلفي
مشرف







سماعيل السلفي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خواطر متجددة تحت عنوان" عبر و فكر "

الخاطرة 380
جاء في مراسلة مدير للشؤون الدينية يحض الأئمة على دعوة الناس إلى الاحتفال بمناسبة يناير قوله: (وبمناسبة حلول ذكرى يناير المصادفة ل 12 جانفي من كل سنة والتي تعيد علينا مشاهد التآزر والإيمان...) !!، فجعل الاحتفال بالأعياد الشركية إيمانا .
ووصف هذه الاحتفالات بأنها (متماشية والكتاب والسنة الشريفة وموافقة للشرع الحنيف) !!، وهذا أخطر ما في منشوره، فإنه من أعظم الفرى والكذب على الله ورسوله صلى الله وعليه وآله وسلم، كما قال الله تعالى: "قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّىَ ٱلۡفَوَٲحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡہَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡىَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَـٰنًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ"، ولهذا أنصح الكاتب أن يبادر بالتوبة، ومن لوازمها أن يكتب منشورا آخر يلغي ما سبقه لعل الله يغفر له .
إن هذا الاحتفال لا يختلف عن احتفال النصارى بميلاد عيسى عليه الصلاة والسلام، فإن كلا منهما باطل، لأنه عيد وثني شركي، يحرم الاهتمام به، والتهاني والتهادي بمناسبته، وصنع أي شيء يجعل اليوم متميزا عن غيره، بل لا يشرع التأريخ به، كما لا يشرع التأريخ بالحساب الشمسي الميلادي من غير أن يسبقه التأريخ القمري الهجري .
وقد كان بعض الناس قبل عقود يحتفلون بهذه المناسبة جاهلين أصلها الوثني، أما وقد عرفوا ذلك فلا يجوز شيء منه اليوم، فمن أمر الأئمة بالتنويه به فقد أمر بمنكر عظيم، فلا طاعة له، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإنما الطاعة في المعروف .
إن المنتظر من المسلم الذي لا يقدر على تغيير المنكر بيده - وهو حال معظم الناس - أن ينكره بلسانه أو بقلبه وهو أضعف الإيمان .
وكل ما يقال عن ربط المصلحة الوطنية وتقوية الأواصر الاجتماعية بهذه الاحتفالات؛ فهو افتيات على الشرع، وتجاوز له، وإبطال كون أحكامه وافية بمصالح العباد، محققة لها، بل إن التفرق من أجل الحق؛ خير من الاجتماع على الباطل، بل لا وجه للمقارنة بينهما ألبتة، فالوحدة النافعة المنشودة هي التي يعتصم أفرادها بالشرع كما قال الله تعالى: "وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ‌ۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءً فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦۤ إِخۡوَٲنًا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡہَا‌ۗ كَذَٲلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَہۡتَدُونَ"، وقال الله تعالى: "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِىٓ أَنفُسِہِمۡ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا".
ليلة الخامس من جمادى (2) 1443







التوقيع



قال تعالى:" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا"
  رد مع اقتباس
قديم 03-21-2022, 06:11 AM   رقم المشاركة : 298
معلومات العضو
سماعيل السلفي
مشرف







سماعيل السلفي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خواطر متجددة تحت عنوان" عبر و فكر "

الخاطرة 392
استنفدت القوى المسماة بالعظمى رغباتها ومطامعها في معظم دول العالم المستضعفة، فاستولت على خيراتها، وفرضت سياساتها، وبسطت نفوذها المتنوع، وطوعت حكامها لإرادتها، بالترغيب والترهيب، وبالتضييق والحصار الاقتصادي، وبالغزو المباشر إذا اقتضى الحال، والدولار اليوم هو المهيمن على عملات العالم كلها .
استمر هذا الدأب من القوى المتصارعة على مدى أكثر من سبعين سنة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو مواجهة ضمنية بين هذه القوى نفسها، لم تخل من المنازعات والصراعات العلنية، فكانت الحرب الباردة وسباق التسلح الذي لم تنفع معه الاتفاقيات المتتالية .
ومن صور الصراع سعي كل من المعسكرين إلى بسط نفوذه في الدول المجاورة لخصمه، كما تراه في كوبا وكوريا الجنوبية وتايوان وغيرها، ومن هذا القبيل تمديد حلف شمال الأطلسي رقعته نحو الاتحاد الروسي ليطوقه من الغرب والشمال والجنوب الغربيين، وهو سلوك بلغ منتهى الغباء والسذاجة السياسية، فكان سبب هذه الحرب التي انطلقت قبل سنوات بضم الروس شبه جزيرة القرم، ثم حصلت أول مواجهة بين المعسكرين في أوربا من غير أن يعلن عن ذلك، والهجرة الناتجة عنها لم تحصل في هذه القارة منذ الحرب العالمية الثانية .
ليست روسيا وحدها هي المعنية بهذه الحرب، فإن الصين على رأس الدول المؤيدة بل الفرحة بها، وقد أعلنت أنها لا ترى الأمر غزوا بل تعتبر حلف الناتو هو المتسبب فيها، وتنادي بوقف تمدده.
ومن الدول المناصرة للروس كوريا الشمالية وإيران وكوبا وفنزويلا والجزائر وباقي الدول التي امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة الذي يدين الغزو الروسي، وكثير من الدول التي عانت من هيمنة أمريكا وتسلطها وإن كانت تناصرها في الظاهر؛ فانها تتمنى أن تحيق بها وبحلفائها الهزيمة، عسى أن ينكسر كبرياؤها، وتخف غطرستها، والذي لا شك فيه أن مصلحة الدول الضعيفة هي التخلص من تأثير المعسكرين، يلي ذلك وجود التوازن بين الفرقين، لأن تفرد معسكر واحد بالنفوذ يلحق بها أبلغ الأضرار، وإن كان كل منهما شرا .
أي ضير على حلف شمال الأطلسي في حياد أوكرانيا وإبرام معاهدة لضمان أمن هذا البلد وغيره من دول أوربا؟، إن المانع له من ذلك هو أن أمريكا وحلفاءها يعتبرون انتصار الروس في أوكرانيا هزيمة لهم، لأن حلفهم وإن لم يشارك في القتال بجنوده؛ فإنه حاضر بمستشاريه ومدربيه وبسلاحه و معداته، وهي تخشى أن تنعكس نتيجة الحرب على العلاقات بين دوله، فيبيد كما باد حلف وارسو قبل ثلاثين سنة لا أبقى الله أيا منهما، وهكذا زوال هيبتها عند الدول التي هيمنت عليها، ولهذا يمنعون الأوكرانيين أن ينقذوا بلدهم من الدمار بعقد اتفاقية االحياد .
والغرض من هذا أن أتساءل: هل تغتنم الدول المستضعفة ومنها معظم الدول الإسلامية ما قد تفضي إليه هذه الحرب من انشغال المعسكرين بنتائجها وآثارها لتستعيد بعض استقلالها وتتلخص من أضرار النفوذ الغربي عموما والأمريكي خصوصا ؟؟، وهل تجتهد الدول الإسلامية التي طوعتها أمريكا وغيرها تحت عناوين محاربة الإرهاب والتشدد والتطرف لتعود إلى الحق بالتمسك بدينها وتصحيح الانحراف الحاصل في برامجها التربوية والثقافية والإعلامية ؟.
إن مما يساعد الدول المستضعفة على التحرر من سياسة القهر التي تمارسها الدول المسماة بالعظمى ما يلي:
* أن تسعى في حصول الدول غير النووية على مقعد دائم في مجلس الأمن كما يسمى .
* وأن يكون لكل قارة ممثل في هذطا المجلس كيفما كانت دولها .
* وأن تجتهد في كسر سورة النظام المالي الذي يسيطر عليه الدولار الأمريكي باللجوء إلى العملة الصينية مثلا أو غيرها في التجارة الواسعة كالمحروقات .
* وأن تسحب أرصدتها المالية من البنوك الأمريكية وغيرها
* وأن تنوع مصادر تسليحها وإن كانت التسليح في معظم الأحيان لا جدوى منه .
* وأن تجد في الاستقلال الغذائي والصناعي عن الدول التي لها ماض استعماري يغذي نفوذها ومطامعها إلى الآن .
* وأن ترشد الاستهلاك وتربي شعوبها على التخفف من غير اللازم منه بتغيير الأنماط الغذائية .
* وأن تدعم التبادل التجاري مع دول غير المعسكرين .
* وإن كان لا بد من الميل إلى أحد المعسكرين؛ فلتختر الذي قد تفوتها معه بعض مصالحها المادية، ولا يتدخل فيما عدا ذلك من خصوصيتها الدينية والثقافية ونحوهما، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
ليلة 18 شعبان 1443
بن حنفية العابدين







التوقيع



قال تعالى:" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا"
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc.
جميع الحقوق محفوظة لمجالس العلم النافع
اختصار الروابط