الخاطرة 344
الوقوع في الشيخ العالم محيي السنة، محمد ناصر الدين الألباني انطلق في الخفاء إبان حرب الخليج، قبل أكثر من ثلاثين عاما .
ومن آثاره ظهور غلاة الجرح، وما عانته الدعوة منهم وما تزال، ثم جاء وقت الطعن فيه علنا تمهيدا للوقوع في علماء آخرين فيما أحسب، وليس ذلك بضارهم شيئا، فقد قاموا بما عليهم، فرحم الله من مات منهم، وثبتنا وثبت الأحياء على الحق، ومن وضع هذا الأمر في السياق فإنه لا يستغربه .
ولا بأس أن أذكر هنا قول المتنبي عن نفسه مستهينا بخصمه:
لقد زادني حبا لنفسي أنني
بغيض إلى كل امرئ غير طائل
إذا ما رآني قطع الطرف دونه
ودوني فعل العارف المتجاهل
وإني بغيض للئام ولا ترى
بغيضا لهم إلا كريم الشمائل
وقال:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل
ليلة العشرين من ذي القعدة 1442
بن حنفية العابدين