#للفائدة
مما اشتهر في كتب السيرة، وتناقله المؤروخون
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد تزوج خديجة -رضي الله عنها- وهي ابنة أربعين سنة.
وهذا القول لم يرد من طريق يثبت
فقد رواه الواقدي كما عند ابن سعد في "الطبقات": ١/ ١٣٢
وهو متروك، وهو وإن كان قوله في النسب والتاريخ معتبرا
إلا أنه خولف من غير واحد، كابن إسحاق حيث قال:
(وكان لها يوم تزوجها ثمان وعشرون سنة). م. س: ٣/ ٢٠٠.
ويروى ذلك عن ابن عباس -رضي الله عنهما- كما في
"البداية والنهاية": ٥/ ٢٩٣.
وخالفه أيضا الحاكم فقال: كان عمرها إذ ذاك خمسا وثلاثين. "البداية والنهاية": ٢/ ٢٩٥.
وقد روي سن الأربعين عن حكيم بن حزام - رضي الله عنه-
بلا سند.
يقول د. أكرم العمري:
"وقد أنجبت خديجة -رضي الله عنها-
من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكرين وأربع إناث
مما يرجح رواية ابن إسحاق (أي إنها في الثامنة والعشرين)، فالغالب أن المرأة تبلغ سن اليأس من الإنجاب قبل الخمسين".
"السيرة النبوية الصحيحة" : ١/ ١١٣.
((صاحب البحث: د أكرم ضياء العمري))